جيلنا أيها المضطرب
ينبغي أن يلفتنا اليأس عن إصلاح أنفسنا الذي حاولناه فخِبْنا، إلى صلاح أبنائنا الذي نؤمله لتغيير ما بنا!
لقد تبين لي بما لا ريب فيه ألا سبيل الآن لمُعارِضٍ إلى مشاركة مُتَمَكِّن، مهما كان مجال المشاركة، ومهما كان انتماء المعارض والمتمكن!
ولا يُمَيِّزْ لي أحدٌ نصيره من خصيمه؛ فنحن كلنا أبناء تربية ثقافية فاسدة واحدة -وإن تعددت مظاهرها- ولن تُمَيِّزَ بيننا آثارُها.
فلينفرد مَنْ تَمَكَّنَ حتى يُزَحْزِحَه مُعارضه بما يستحدثه من حِيَلٍ!
ولكن ينبغي أن نجتمع على غاية واحدة:
أن يحيا أبناؤنا الحياة الصالحة التي تمنيناها وعجزنا عنها!
وأول ما ينبغي أن نفعله في سبيل ذلك، هو أن نعترف لهم بفساد حياتنا!
فيا أبنائي، عذرا!
لقد عجزت عن مجاراتكم!