للأستاذ/محمودمحمدبكرهلال
....
قَدْ كَانَ
يَوْمِيًّا يَجِىْءُ وَلاَ يَمِلُُّ مِنَ الحُضُورِ
لَمْ يَنْأَ
إِلاُّ فِى الْمَنَامِ وَلَوْنَأَى يَوْمًا يَثُورْ!!
أَيَّانَ كُنْتُ
أَرَاهُ جَنْبِى لاَ يَرِيمُ وَلاَ يَحُورْ
وَيَسِيْرُ
خَلْفِى مِثْلَ ظِلِّى فِى الطَّرِيقِ أَََََوْ الجِسُورْ
وَيَعُدُّ
أَنْفَاسِى وَإِحْسَاسِى وَمُخْتَلَفَ الشُّعُورْ
مَا فَاتَهُ
يَوْمًا عَشَاءً أَوْ غَدَاءً أَوْ فُطُورْ
وَكَأَنَّهُ
وَلَدَتْهُ أُمِّى وَهُوَ تَوْأَمِى الجَسُورْ!!
لَوْ مُتُّ
شَارَكَ إِخْوَتِى المِيْرَاثَ حَتَّى فِى الكُسُورْ!!
وَتَظُنُّهُ
مَثَلاً مِنَ الإِخْلاَصِ مُمْتَدُّ الجِذُورْ
وَأَخَا الْوَفَاءِ
فَلاَ انْتِكَاسَ وَلاَ انْتِقَاصَ وَلاَ قُصُورْ
لَكِنْ مَرِضِّتُ
وَطَالَ مَا..قَدْغِبْتُهُ بَعْضَ الشُّهُورْ
وَفُصِلْتُ
وَانْتَهَتْ الْوَظِيفَةُ وَالرِّيَاسَةُ وَالأُجُورْ
وَأَتَى إِلَىَّ
النَّاسُ كُلُّ النَّاسِ فِىْ صِدْقٍ وَنُورْ
كُلٌ يُوَاسِى
أَوْ يُخَفِّفُ مِنْ تَصَارِيفِ الدُّهُورْ
إِلاَّ الَّذِىْ
قَدْ كَانَ لِى .. كَالظِّلِ فِى كُلِّ الأُمُورْ!!
فَقَدِ اخْتَفَى
وَكَأَنَّمَا ابْتَلَعَتْهُ أَجْوَافُ القُبُورْ!!
عَجَبًا،وَلَكِنْ
لَسْتُ أَعْجَبُ فَهُوَ مَفْقُودُ الشُّعُورْ!!
هَذَا صَدِيقَ
منافعٍ .. بِمَدَارِهَا الوَاهِى يَدُورْ!!
هَذَا الَّذِى
قَدْ قِيلَ فِيهِ بَعْضُ مَا تَحْوِى السُّطُورْ،
صَلَّى وَصَامَ
لِحَاجَةٍ.. كَانَتْ بِخَاطِرِه تَثُورْ
لَمَّا قَضَاهَا
لَمْ يَكُنْ .. فِى الأَمْرِ دَاعٍ لِلظُّهُورْ
دُنْيَا يَحَارُ
الْمَرْءُ فِيْمَا تَحْتَوِيِهِ مِنَ الأُمُورْ
فَاحْذَرْ
أَسَالِيبَ النِّفَاقِ فَإنَّهَا مَرَضٌ وَزُورْ
وَاكْشِفْ
أَلاَعِيبَ المُنَافِقِ وَاخْتَرِقْ تِلْكَ
السِّتُورْ
فِى كُلِّ
مُجْتَمَعٍ لِهَذِى الآفَةَ الكُبْرَى بُذُورْ
فَاقْضُوا
عَلَيْهَا قَبْلَ مَا تَنْمُو وَتَمْتَد
الجِّذُورْ!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***
مجلة الوعى
الإسلامى.