ما التفاؤل ؟؟

موضوع: ما التفاؤل ؟؟ الخميس يونيو 28, 2012 8:09 pm

ما التفاؤل ؟
هو استعداد نفسيّ يهيّئ لرؤية جانب الخير في الأشياء والاطمئنان إلى الحياة ، هكذا يجب أن نعيش ولكن
تأتي بعض الاشياء لتحاول أن تبعدنا عن التفاؤل ، وتجعلنا نري الحياة دائرة مظلمة نعيش فيها إلي أن ننهي دورانها فنغادر الحياة ونذهب لحياة أخري ،،
وهذه الأشياء يمكننا أن نتخطاها بسهولة ويسر ، وذلك بالبعد عن التشاؤم والذي يعني " حالة نفسيّة تقوم على اليأس والنّظر إلى الأمور من الوجهة السَّيِّئة ، والاعتقاد أنّ كلَّ شيء يسير على غير ما يُرام "
وبهذا فنحن بيدينا التفاؤل والتشاؤم فماذا نختار ؟
البعض عاش حياة سعيدة ، فاللهم أكمل عليه سعادته بالبعد عن التشاؤم ، والبعض عاش حياته متشاؤم ولنا معه وقفة :
هو عاش التشاؤم والحزن فأحبهم ، وظن أنه سيظل علي حاله إلي أن يأتي أجله ويفارق الحياة ،
أنت أيها المتشاؤم : لما التشاؤم ولما الخوف من البعد عنه ؟ لتعلم أن بين التشاؤم والتفاؤل خيط أدق من الشعرة ، فهل ليس بإمكانك أن تقطع هذة الشعر ، ستقطعها بتقربك إلي الله أولا ، وبإرادتك كإنسان ثانيا .
نعم هو أمر صعب ، أن تراه هكذا وذلك لأنك لم تحاول قطعه والانتقال من التشاؤم للتفاؤل وحب الحياة .
وهنا أتذكر قصيدة ما أروعها لشاعرنا إليا أبو ماضي بعنوان كن بلسما : وهذا جزء نها :

كن بلسماً إن صار دهرك أرقما	وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها	لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا	أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟	أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ	بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما	إني وجدتُ الحبَّ علما قيما
لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ،	عاشتْ مذممةً وعاش مذمما
فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم	إن شئت تسعد في الحياة وتنعما
*******
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا	لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا	وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ	والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما
كرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُ	بقيتْ لتضحك منه كيف تجهّما
لو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُها	زهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع ما
لو لم يكن في الأرض إلا مبغضٌ	لتبرمتْ بوجودِهِ وتبرّما
لاح الجمالُ لذي نُهى فأحبه	ورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجما
لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ	المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم	مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى

فيجب أن تبعد عن التشاؤم كي تحيا حياة سعيدة ، فاللهم ابعدنا عن التشاؤم واملئ قلوبنا دائما بكل فرحة وكل تفاؤل .

كنت رأيت استفتاء يتساءل هل التفاؤل
قرار
ردة فعل
طبيعة شخصية

وواضح من مقالك أنك تميل للاختيار الأخير

نعم فالتفاؤل طبيعة شخصية أما التشاؤم فهو أمر عارض سيزول بزوال السبب .

مشرفة عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 19/04/2012

سبحان الله.. عقيقي لهذا الشهر كانت تتحدث عن التفاؤل.. إذ وجده الشعور الذي أبحث عنه بشدة في هذه الأيام..
أدعوكم لقراءتها على هذا الرابط
http://7orof3rabih.blogspot.com/2012/07/12.html

ورمضانكم تفااااااااااااااااااااااااااؤل..
بالمناسبة أظن ان التفاؤل مزيج من القرار وطبيعة الشخصية..

نعم فهو موجود بالفطرة ولكن يحتاج لقرار كي قومه ويقويه ويجعله موجود بداخلنا باستمرار